السؤال: امرأة تسأل عن حكم خشف الأنف لوضع ما تتزين به، وهل يؤثر عدم وصول الماء إلى تحت ما وضعته للزينة في صحة الوضوء؟

 الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، أما بعد :

إذا جرت عادة أهل البلد بالتزين بذلك، ولم يترتب على فعل ذلك إضرار بحاسة الشم، ولم يكن في ذلك تشبه بغير المسلمين، أو شيء من اعتقاداتٍ جاهلية جاز؛  لأن الأصل في العادات والزينة واللباس الحل إلا ما خصه الدليل بالمنع، قال الله تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )آية [32] من سورة الأعراف، وقياسًا على ثقب الأذن، الذي جرى به عرف الصحابيات رضي الله عنهن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

 وأما ما يتعلق بالطهارة؛ فإذا لم يبلغ الماء إلى تحت ما وضعته المرأة من الحلي اشترط تحريكه؛ لئلا يحول دون بلوغ الماء إلى موضع الغسل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن عدة من الصحابة: "ويل للأعقاب من النار"، وإن بلغ الماء بنفسه لم يشترط تحريكه؛ لأنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك خاتمه في أثناء وضوئه، والله تعالى أعلى وأعلم .