المقالات والمطويات » المطويات » ‎عقيدة الإمام الشافعي رحمه الله

‎عقيدة الإمام الشافعي رحمه الله

‎عقيدة الإمام الشافعي رحمه الله

أصول أهل السنة والجماعة الواجب إتباعها :

 روى البيهقي عن الربيع بن سليمان عن الإمام الشافعي قال: الأصل كتاب الله، أو سنة نبيه، أو قول بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع الناس . الاعتقاد/119.

الأمر بإتباع السنن وذم التعصب لغير الدليل :    وقال رحمه الله: أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد . الروح لابن القيم/264.     

  وكان يقول: كل مسألة تكلمت فيها صح الخبر فيها عن النبي r عند أهل النقل بخلاف ما قلت؛ فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي. أحاديث في ذم الكلام وأهله 3/17.

الإيمان بما ثبت من الأسماء والصفات لله تعالى :

قال الشافعي رحمه الله في خطبة الرسالة/7: الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه يقول: وقد سئل عن صفات الله تعالى، وما يؤمن به ؟ فقال: لله تعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته؛ لا يسع أحدًا من خلق الله تعالى قامت عليه الحجة ردها؛ لأن القرآن نزل بها، وصح عن رسول صلى الله عليه وسلم القول بها فيما روى عنه العدل؛ فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالرؤية والفكر، ولا يفكر بالجهل بها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، ونثبت هذه الصفات، وننفي عنها التشبه؛ كما نفى التشبه عن نفسه، 

فقال تعالى:(ليس كمثله شيء            وهو السميع البصير).  

ذم التأويل لابن قدامة /23، وسير أعلام النبلاء 10/79.

إلى أن قال: نحو إخبار الله سبحانه إيانا أنه سميع بصير، وأن له يدين؛ لقوله: (بل يداه مبسوطتان)، وأن له يمينًا؛ بقوله: (والسموات مطويات بيمينه)، وأن له وجهًا؛ لقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه)، وقوله: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، وأن له قدمًا؛ لقوله: "حتى يضع الرب فيها قدمه"؛ يعني جهنم، وأنه يضحك من عبده المؤمن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم للذي قُتل في سبيل الله: "إنه لقي الله، وهو يضحك إليه"، وأنه يهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا؛ لخبر رسول الله بذلك، وأنه ليس بأعور؛ لقول رسول الله إذ ذكر الدجال؛ فقال: "إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور"، وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم؛كما يرون القمر ليلة البدر، وأن له إصبعًا؛ لقوله: "ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن" . مجموع الفتاوى4/183.

إقرار نصوص الصفات على ظاهرها كما درج عليه أئمة السلف :  قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: آمنت بالله، وبما جاء عن الله، وعلى مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء به رسول الله، وعلى مراد رسول الله . ذم التأويل/11، ولمعة الاعتقاد لابن قدامة/45 .

ينـزل إلى السماء الدنيا كيف شاء.  إثبات صفة العلو/123، وإيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لابن جماعة/41.

  استدلال الإمام الشافعي على علو الله تعالى في السماء :  وقد صرح في باب الكفارة في حديث الجارية، وقول النبي r لها:" أين الله ؟"، قال الشافعي: فلما وصفت الإيمان، قال: "أعتقها؛ فإنها مؤمنة"؛ فجعل إقرارها بأن الله في السماء إيمانًا. الصواعق المرسلة لابن القيم 4/1301، وراجع الأم 5/402، والرسالة/73.

   الإقرار بأن كلام الله صفته غير مخلوق :

وقال الربيع: وسمعت الشافعي رحمه الله تعالى يقول : القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر . الشريعة للآجري/84، ونقله الذهبي في السير 10/18 عن الحاكم وصحح إسناده .

الإيمان برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة :

روى الحاكم بسنده قال: حدثنا الأصم حدثنا الربيع بن سليمان قال: حضرت محمد بن إدريس الشافعي، وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قول الله عز وجل: (كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون) ؟، فقال الشافعي: لما أن حجب هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في الرضا، قال الربيع فقلت: يا أبا عبد الله، وبه تقول ؟ قال: نعم، وبه أدين الله عز وجل، ولو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى الله لما عبد الله عز وجل . اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/506، وتفسير ابن كثير 4/577.

  الإيمان قول وعمل يزيد وينقص :  روى البيهقي بسنده عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشـافعي يقـول :

 

ينـزل إلى السماء الدنيا كيف شاء.  إثبات صفة العلو/123، وإيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لابن جماعة/41.

  استدلال الإمام الشافعي على علو الله تعالى في السماء :  وقد صرح في باب الكفارة في حديث الجارية، وقول النبي r لها:" أين الله ؟"، قال الشافعي: فلما وصفت الإيمان، قال: "أعتقها؛ فإنها مؤمنة"؛ فجعل إقرارها بأن الله في السماء إيمانًا. الصواعق المرسلة لابن القيم 4/1301، وراجع الأم 5/402، والرسالة/73.

ينـزل إلى السماء الدنيا كيف شاء.  إثبات صفة العلو/123، وإيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لابن جماعة/41.

  استدلال الإمام الشافعي على علو الله تعالى في السماء :  وقد صرح في باب الكفارة في حديث الجارية، وقول النبي r لها:" أين الله ؟"، قال الشافعي: فلما وصفت الإيمان، قال: "أعتقها؛ فإنها مؤمنة"؛ فجعل إقرارها بأن الله في السماء إيمانًا. الصواعق المرسلة لابن القيم 4/1301، وراجع الأم 5/402، والرسالة/73.

 الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص . الاعتقاد/181، وسير أعلام النبلاء 10/32.     قال الحاكم في مناقب الشافعي: حدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الشافعي من الحلية من وجه آخر عن الربيع، وزاد: يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ثم تلا:(ويزداد الذين آمنوا إيمانا)، الآية . فتح الباري 1/47. 

الإيمان باليوم الآخر :    وروى البيهقي بسنده عن الربيع قال: قال الشافعي: إن عذاب القبر حق، ومسألة أهل القبور حق، والبعث والحساب، والجنة والنار، وغير ذلك مما جاءت به السنن، وظهرت على ألسنة العلماء وأتباعهم من بلاد المسلمين . الاعتقاد/225.

الإيمان بالقدر خيره وشره من الله :  وروى البيهقي عن الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي: إن مشيئة العباد هي إلى الله تعالى، ولا يشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين، وإن أعمال الناس خلق من الله، فعل العباد، وإن القدر خيره وشره من الله عز وجل . الاعتقاد/225. وكان يثبت القدر. الإبانة 2/263، واعتقاد أهل السنة والجماعة 3/570.

الإعلان بمحبة الصحابة  رضي الله عنهم أجمعين:     قال الشافعي رحمه الله: أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله r في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله r من الفضل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله .. وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل. مناقب الشافعي 1/442، ومجموع الفتاوى 4/158.

ترتيب الصحابة رضي الله عنهم في الخلافة والفضل :    قال البيهقي رحمه الله : وروينا عن الشافعي أنه

 

كان يقول: أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي . الاعتقاد/369.

  النهي عن سب الصحابة والخوض في أعراضهم :

  وكان رحمه الله يقول: ما أرى الناس ابتلوا بشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا ليزيدهم الله بذلك ثوابًا عند انقطاع عملهم . تبيين كذب المفتري/424.

 الولاية لكل مؤمن عالم بالله عامل لوجهه تعالى:   وقال الربيع: قال لي الشافعي: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله؛ فما لله ولي . سير أعلام النبلاء 10/53.

علامة صحة الكرامة : وقال يونس بن عبد الأعلى الصدفي: قلت للشافعي: إن صاحبنا الليث كان يقول: إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء، فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة ؟ فقال الشافعي : قصّر الليث رحمه الله، بل إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء، ويطير في الهواء؛ فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة . اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/145، وتلبيس إبليس لابن الجوزي/24.

ذم الأهـواء والبـدع :    قال الشافعي رحمه الله: كل من تكلم بكلام في الدين، أو في شيء من هذه الأهواء ليس له فيه إمام متقدم من النبي وأصحابه؛ فقد أحدث في الإسلام حدثًا، وقد قال النبي r :" من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا في الإسلام؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرفًا ولا عدلاً". الانتصار لأصحاب الحديث للسمعاني/7.

التحـذير من الشرك ومن أسبابه :  قال الشافعي رحمه الله: أكره أن يُعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدًا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس . إغاثة اللهفان لابن القيم 1/189.

 

 

للتحميل

حقوق النشر محفوظة لدى موقع الشيخ طالب بن عمر الكثيري (©)