المقالات والمطويات » المقالات » سلسلة تربية » إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على المسبلين

إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على المسبلين

إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على المسبلين

(جميلٌ لو ألقيت على مدرسي الحلقات)

 

1-  عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بحجزة سفيان بن أبي سهل، فقال: "يا سفيان، لا تسبل إزارك؛ فإن الله لا يحب المسبلين"، رواه أحمد.

 

2-  وعن ابن عمر قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء, فقال: "يا عبد الله، ارفع إزارك"، فرفعت, ثم قال: "زد"، فزدت, فما زلت أتحراها بعد, فقال بعض القوم: إلى أين ؟ قال: "إلى أنصاف الساقين"، رواه مسلم .

 

3-  وعن عمرو بن الشريد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلاً من ثقيف حتى هرول في أثره، حتى أخذ ثوبه، فقال: "ارفع إزارك"، قال: فكشف الرجل عن ركبتيه، فقال: يا رسول الله، إني أحنف ( الحنف: إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى)، وتصطك ركبتاي، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "كل خلق الله عز وجل حسن"، قال: ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات، رواه أحمد.

 

4-  وعن عبيد بن خالد قال: كنت أمشي، وعليّ برد أجره، فقال لي رجل: "ارفع ثوبك؛ فإنه أبقى وأنقى"، فنظرت فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إنما هي بردة ملحاء، (الملحاء أي فيها خطط بيض وسود)، فقال : "ما لك فيّ أسوة ؟"، قال: فنظرت، فإذا إزاره إلى نصف ساقيه.

 

-       ولما سمعت أم سلمة أحاديث النهي عن الإسبال، قالت: فالمرأة، يا رسول الله، قال : "ترخيه شبرا"، قالت أم سلمة: إذن ينكشف عنها، (أي بالريح ونحوها)، قال : "فذراعا, لا تزد عليه".

 

-       واليوم انعكست القضية أرخى الرجل شبرًا أو ذراعًا، والمرأة إلى أنصاف الفخذين !! ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما ضر أحدنا لو رفع ثوبه بضعة سنتيمترات، وارتاح من الوقوع في هذا الذنب الذي عده العلماء من الكبائر.

 

حقوق النشر محفوظة لدى موقع الشيخ طالب بن عمر الكثيري (©)